قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الأربعاء، إنه من المتوقع أن يتم الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن الوضع في غزة يوم الخميس، مع عرض مقترح جديد يتعلق بإطلاق سراح المحتجزين ووقف إطلاق النار في القطاع.
وفي تصريحات له من البيت الأبيض، أكد ترامب: “هناك الكثير من الحديث حول غزة في الوقت الحالي، ومن المحتمل أن تعرفوا المزيد خلال الساعات الأربع والعشرين القادمة”.
وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، أفادت وكالة “رويترز” بأن الولايات المتحدة تخطط لتشكيل حكومة مؤقتة في غزة تحت قيادة مسؤول أميركي، مع إشراك تكنوقراط فلسطينيين في إدارة الشؤون هناك.
ذكر خمسة مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وإسرائيل ناقشتا إمكانية تولي واشنطن قيادة إدارة مؤقتة في قطاع غزة بعد الحرب. وأوضحت المصادر أن المشاورات “رفيعة المستوى” تركزت على تشكيل حكومة انتقالية برئاسة مسؤول أميركي، تكون مسؤولة عن إدارة القطاع حتى يصبح “منزوع السلاح ومستقراً”، ويظهر لاحقاً إدارة فلسطينية قادرة على العمل.
وأكدت المصادر أن المناقشات، التي ما زالت في مراحلها الأولية، تشير إلى أنه لا يوجد جدول زمني محدد لبقاء الإدارة الأميركية المؤقتة في غزة، بل ستعتمد فترة بقائها على الوضع على الأرض.
وفي وقت سابق، أفادت مصادر “العربية” و”الحدث” بتطور مقترح أميركي جديد بشأن غزة خلال الساعات المقبلة، يهدف إلى فتح ممرات آمنة وإنشاء نقاط لتوزيع المساعدات. وأكدت المصادر أن الوسطاء يعملون على بلورة هذا المقترح قبل زيارة الرئيس دونالد ترامب للمنطقة، مشيرين إلى أن المشاورات تتضمن أن تكون أميركا مسؤولة عن دخول المساعدات وتوزيعها في غزة، مع رفض الوسطاء أن تكون إسرائيل مسؤولة عن توزيع هذه المساعدات.
من جانب آخر، أصدر كل من مصر وقطر بياناً مشتركاً يوم الأربعاء، أكدا فيه استمرارهما في جهود الوساطة لإنهاء الأزمة الإنسانية في قطاع غزة. وأوضح البيان أن الجهود تسير بشكل منسق مع الولايات المتحدة الأميركية، بهدف التوصل إلى اتفاق يضع حداً للمأساة الإنسانية ويضمن حماية المدنيين.
تتهم حركة حماس، التي تدير قطاع غزة منذ عام 2007، إسرائيل باستخدام الغذاء كأداة حرب ضد سكان غزة.
اندلعت الحرب على خلفية الهجمات التي شنّتها حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، مما أسفر وفقًا لإحصاءات إسرائيلية عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 251 آخرين.
ومنذ ذلك الحين، أسفرت الحملة الإسرائيلية على غزة عن مقتل أكثر من 52 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، حسبما أوردت السلطات الصحية المحلية في القطاع. كما تحوّل جزء كبير من غزة إلى أنقاض نتيجة للدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة.
